تعد مشكلة ارتفاع الأسعار من القضايا المهمة التي تؤثر على حياة المواطنين في جميع الدول، حيث تؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية وزيادة الأعباء المالية على الأسر.
وفي مصر، تعاني البلاد من ارتفاع مستمر في الأسعار ، مما أدى إلى حالة من التضخم وتراجع القوة الشرائية للمواطنين.
في ظل هذه الظروف، يجد المستهلك نفسه أمام خيار صعب، وهو الاختيار بين الجودة والكمية. ففي حالة ارتفاع الأسعار، يضطر المستهلك إما إلى شراء كميات أقل من السلع ذات الجودة العالية، أو شراء كميات أكبر من السلع ذات الجودة المنخفضة.
ولكي يتمكن المستهلك من اتخاذ القرار الصحيح، يجب عليه مراعاة عدد من العوامل، منها:
- الميزانية المتاحة: حيث يجب على المستهلك أن يحدد مقدار المال الذي يمكنه إنفاقه على السلع الضرورية.
- أهمية السلعة: حيث يجب على المستهلك أن يحدد مدى أهمية السلعة بالنسبة له.
- جودة السلعة: حيث يجب على المستهلك أن يحدد مستوى الجودة الذي يرغب فيه.
في وجهة نظر أخرى : يجب علينا كمستهلكين البحث عن السلع ذات الجودة العالية التي تستحق الثمن المدفوع فيها .
قد يتطلب ذلك دفع أسعار أعلى، ولكن في المقابل سنحصل على منتجات تدوم لفترة أطول وتوفر لنا قيمة أفضل للأموال إذا كانت الأسعار مرتفعة جدًا، فقد يكون من المستحيل شراء كميات كبيرة من المنتجات ذات الجودة العالية ولكن كميات قليلة تكفي من المنتج الجيد.
يجب أن يكون لدى الأسر التي تمتلك دخل متوسط وتريد تقديم الجودة لأطفالها خطة مالية واضحة ومحكمة الإعداد، بتحديد أولوياتهم والتركيز على الأشياء التي تعتبر أساسية لصحة وسعادة أطفالهم، مثل الغذاء الصحي والرعاية الصحية والتعليم.
لا يجب على الأسر التخلى عن الجودة في مقابل الحصول على كميات أكثر، بل يجب عليهم التفكير بشكل ذكي في كيفية استخدام الموارد المتاحة بشكل فعال كما يمكن للأسر تقليل التكاليف من خلال شراء المواد الغذائية بالجملة، واستخدام المواد المستعملة بدلاً من شراء جديد، وتقديم الأنشطة الترفيهية في المنزل بدلاً من دفع رسوم باهظة في الخارج.
بشكل عام، يجب على الأسر التفكير بشكل إيجابي والعمل بجد لتحقيق أهدافها المالية وتوفير الجودة لأطفالهم و يمكن أن تساعدهم خطط الميزانية الجيدة والتخطيط الذكي في تحقيق ذلك.
الشيء الإيجابي لتلك الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار هي زيادة القدرة على الابداع والابتكار لإيجاد الحلول البديلة فيصبح المستهلكون واسعوا الحيلة لتدبير أمورهم، فعلى سبيل المثال قد يتجمع أفراد عائلة كبيرة ليتفقوا على شراء كميات من المنتج ذو الجودة العالية ولكنهم سيحصلون عليه بسعر أقل من المعتاد في المراكز التجارية لأنهم سيطلبون كميات أكبر، أو يلجأ المستهلكون للبحث عن البدائل بصورة أكبر لتوفير التكلفة.
أيضا الاستفادة من العروض الترويجية فهي تعتبر حيلة أساسية بات المستهلكون يراقبونها للاستفادة منها لتقليل أثر الأزمة الاقتصادية عليهم.
لذا ماذا نتوقع هل يختار هذا الفرد الجودة أم الكمية؟ وماذا تفضل أنت، هل تتخلى عن الجودة مقابل الكمية ؟
تعليقات
إرسال تعليق